في خطوة مفاجئة هزت الشارع الرياضي الجزائري، أعلن حكيم حاج رجم، رئيس نادي مولودية الجزائر، استقالته الرسمية من منصبه، وذلك بعد أيام قليلة من خروج الفريق من بطولة دوري أبطال أفريقيا من الدور ربع النهائي. هذه الخطوة جاءت في توقيت حساس، حيث كانت الجماهير تأمل في تحقيق نتائج إيجابية والمنافسة بقوة على اللقب القاري الذي طال انتظاره yalla shoot live.
خروج مؤلم من دوري الأبطال
جاءت استقالة الرئيس بعد تعادل مولودية الجزائر سلبيًا في مباراة الإياب أمام أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، وهي النتيجة التي لم تكن كافية لتعويض خسارة الذهاب بهدف دون رد. هذه النتيجة قضت رسميًا على آمال النادي في بلوغ نصف النهائي، مما أشعل غضب الجماهير وأثار موجة من الانتقادات لإدارة الفريق، وخصوصًا الرئيس.
أسباب الاستقالة كما أعلنها حاج رجم
في تصريحاته عقب الإعلان عن القرار، أشار حاج رجم إلى أن استقالته جاءت بدافع إتاحة المجال أمام وجوه جديدة لتقديم أفكار مغايرة تسهم في تطوير النادي. وأكد أن مولودية الجزائر نادٍ عريق له تاريخ كبير، ويجب أن يُدار بطريقة احترافية تليق بجماهيره العريضة.
كما أوضح أنه حاول خلال فترة رئاسته وضع أسس متينة للنهوض بالفريق من حيث البنية التحتية وتطوير الفئات السنية والاهتمام بالجوانب الإدارية، إلا أن بعض العقبات حالت دون تحقيق الأهداف المرجوة في المدى القصير.
ردود فعل الجماهير
تفاوتت ردود أفعال جماهير مولودية الجزائر على خبر الاستقالة. فبينما رأى البعض أن الخطوة تأخرت وكان يجب اتخاذها فورًا بعد توديع دوري الأبطال، عبّر آخرون عن تقديرهم للجهود التي بذلها حاج رجم خلال فترته، معتبرين أن المشكلة تكمن في منظومة كاملة بحاجة لإعادة تقييم، وليس في شخص واحد.
الجماهير تطالب الآن بإصلاح شامل داخل أروقة النادي، يشمل الهيكل الإداري والفني وحتى طريقة التسيير، من أجل استعادة المكانة الطبيعية لمولودية الجزائر على الصعيدين المحلي والقاري.
المرحلة القادمة لمولودية الجزائر
مع مغادرة حاج رجم، تدخل مولودية الجزائر في مرحلة انتقالية تتطلب سرعة في اتخاذ القرارات، أبرزها اختيار رئيس جديد قادر على استكمال المسيرة وإعادة بناء الفريق بطريقة احترافية. إضافة إلى ذلك، ينتظر الجمهور معرفة مستقبل الطاقم الفني وعدد من اللاعبين الأساسيين، خاصة في ظل الحديث عن تغييرات محتملة في التشكيلة.
كما أن الموسم المحلي لا يزال في منتصفه، والفريق بحاجة إلى الحفاظ على استقراره الفني والتركيز على المنافسات المحلية، لتجنب موسم صفري قد يعمّق جراح الجماهير أكثر.
ختامًا
استقالة حكيم حاج رجم من رئاسة مولودية الجزائر تمثل لحظة مفصلية في تاريخ النادي، فهي ليست فقط نهاية مرحلة إدارية، بل بداية لمسار جديد يتطلب التخطيط والعمل الجاد من أجل عودة الفريق إلى الواجهة. جماهير المولودية تأمل في رؤية إدارة جديدة تمتلك رؤية واضحة وطموحًا يعانق منصات التتويج، لأن ناديهم لا يستحق سوى القمة.